المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٤

أما زلت مستغربا؟!

                   المتعقل لا يستغرب ، بل إن الغرابة تكمن في ثمة أناس بيننا مازالوا يستغربون.. ف طبيعة الوجود قائمة على متوازيات بين أصيل وزائف، ولكل منهما مهامه التي يستنفذها ما بقي وجوده، حتى يشيّد الحق بنيانه بسواعد المعمرين ويشتد ليقوض بواطل المبطلين مهما طال بهم الزمن وبسطت لهم الأماكن سجاجيد إفسادهم، فبتمامهم تنمو بذور فنائهم وتزدهر حتى تورق نهاياتهم .. ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ ) .      ما الجديد عندما تمتلك أناك ويصبح كل ما سواك آخر، مشكّلا مركزيتك بوضوح.. حينئذ ستبقى أنت المغاير الذي يؤكد ذاته التي تصيّر كل ما حولها إلى موضوعات.. فمن طبيعة الذوات أنها لا تتذاوب بأي حال مع موضوعاتها إلا إذا كانت ذوات متشظية وزائفة، فإن تحقق مفارقتك بإزاء الأطراف الطارئة بالضرورة ستخضعها للدراسة بدلا من أن تكون مدروسا.. وللتذكير بالسردية الغربية التي تتمحور حول مركزيتها التي تخول لها إخضاع دول الأطراف إلى مواد مدروسة.. تستعملها كدواب الحقول.. تحترث فيها ما تشاء من القيم المتهافتة والأفكار اللاإنسانية. كونك إنسان فرد متفرد، أو مؤسسة لها كيانها، أو دول